خصوصية الدير

أن نمطر بعجاج نحن معشر الديريين, هذا ما اعتدنا عليه منذ أن امتدت يد الانسان إلى البادية وصنع التصحر بزلة قلم, ولكن ما لم نعتد عليه, تلك الكذبة التي أرادوا أن نصدقها بذلك المشروع الذي سموه بالحزام الأخضر منذ حوالي 20 عاما ليكون علاجا لتبعات تصحرهم وهو بالأساس لم يكن اكثر من وصفة عطار أو مشعوذ..

أحدهم سألني جادا, لماذا لاتكتبون عن العجاج?! قلت له: كيف? ولمن سنتوجه بالكتابة? فهل هذا يعقل, تريدنا أن نخاطب العجاج لأن يتوقف عن غضبه وزوابعه?! فإذا كان المسؤول وفي اكثر الأحيان لايهتم ولا يكترث بما نكتبه مهما كانت أهمية الموضوع أو الحدث, فكيف اذن بالعجاج يسمعنا وهو الزعيم وسيد الموقف ودائما حاضر بيننا دون استئذان يسوطنا ويعكر صفونا ويجعل منا اشكال كراكوزية وكأننا في حفلة تنكرية وما إن يغادر حتى يسارع ليعود مجددا وهكذا..‏

ولأنني وجدت في وجه صاحبنا المتسائل ثورة الغضب التي تشبه زوابع العجاج استحضرني مشروع الحزام الأخضر الذي وجد أصلا لتطويق المدينة والتخفيف عن كاهلها هبات الغبار المتلاحقة, فأنقذت نفسي من تلك الورطة لأقول لذلك الغاضب سنكتب ونكتب و نكتب حتى لو أمطرت بطيخا!!.‏

وحكاية حزامنا الأخضر الذي كما اسلفنا عنه بأنه لم يكن اكثر من كذبة يريدون أن نصدقها ونتبارك بها, هي الأقرب لحكاية ليلى والذئب أو حكاية علي بابا والاربعين حرامي إذ نسمع بوجود حزام على خاصرة المدينة منذ عهد جدي, وفي كل عام ومنذ ذلك العهد نحتفل ونتراقص وننفق الملايين من الليرات لنزيد من هذا الحزام شجرة أو شجرتين أو اكثر فنعتقد أن المدينة أصبحت مطوقة تماما بزنار أخضر ولا عجاج بعد اليوم, ولكن هذا الاعتقاد لم يتعد بعد حدود السراب فلا حزام يطوقنا ولا رحمة تشفق بنا لا بالعجاج ولا بالذئاب والحرامية!!.‏

الأخ الكريم أبو عبد تحية وبعد ......
ماكتبته كلام جميل وأكيد الدولة تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه هذا الأمر , والدير بحكم وجود نهر الفرات يجب أن تكون غوطة خضراء.
ولن أنا أعتقد أن السبب الرئيسي للعجاج ليس فقط عدم وجود حزام أخضر حول الدير , ولكن هو سوء عملنا وهذا الأمر هو مسخ إلاهي لنا فأين نحن من الدين وأين نحن من الأخلاق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!

ياأخي " لايغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم " , فمتى مارجعنا لديننا , متى ماحبينا بعض وتمنينا الخير لبعض ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه ) وقتها ستجد الدير واحة خضراء.

وبهذه المناسبة أنا أود أن أذكر بعض ميزات شعب الدير والتي تميزه عن شعوب الدنيا ( طبعا من وجهة نظري الشخصية ):

1- شعب حشري مشغول بشؤون الآخرين أكثر من شؤونه الشخصية.
2- دائما يشوف اللي إله ومايشوف اللي عليه.
3- شعب يفتقر إلى كثير من الذوق والحس المرهف.
4- شعب عايش عالسبحانية بدون تخطيط أو تنظيم لحياته وموارده.
5- شعب يراعي العرف أكثر من الدين.
6- شعب عصبي ومتسرع , تحكمه العشائرية العمياء.
7- شعب كلاسيكي لايحب التطوير والتحديث.
8- شعب حسود , حقود , ثلاث أرباع وقته غيبة ونميمة.
9- دايما يسيئ الظن ويرى الأمور من الزاوية المظلمة.
10- شعب مصلحجي , غالبه سيئ في التعاملات المادية.

هذا طبعا الغالب من الشعب , ولكن يوجد نسبة من الناس الواعية ومن أهل الدين والخيرين , وأكيد هؤلاء من خيرة الناس ( ولو خليت غلبت ).

من المؤلم أن نخرج بهذه النتيجة أبو صالح وأبوعبد ولكنها

الحقيقة المؤلمة فعلا وكلام أبوصالح صحيح للأسف الشديد

ولكن ماهو الحل ؟؟؟؟؟؟؟

ابو صالح الغالي همس الضفاف الرائعة اتمنى من الله ان يسكنكم فسيح جناته
قال الامام ابن القيم في وصف الجنة :

وما ذاك إلا غيرة أن ينالها *** سوىكفئها والرب بالخلق أعلم

وإن حجبت عنا بكل كريهة *** وحفت بما يؤذي النفوسويؤلم

فلله ما في حشوها من مسرة *** وأصناف لذات بها يتنعم

ولله برد العيشبين خيامها *** وروضاتها والثغر في الروض يبسم

ولله واديها الذى هو موعد ال *** مزيد لوفد الحب لو كنت منهم

بذيالك الوادى يهيم صبابة *** محب يرى ان الصبابةمغنم

ولله أفراح المحبين عندما *** يخاطبهم من فوقهم ويسلم

ولله ابصار تريالله جهرة *** فلا الضيم يغشاها ولا هى تسأم

فيا نظرة اهدت الي الوجه نضرة*** أمن بعدها يسلو المحب المتيم

ولله كم من خيرة إن تبسمت *** أضاء لها نور منالفجر أعظم

فيا لذة الأبصار ان هى اقبلت *** ويالذة الأسماع حين تكلم

وياخجلة الغصن الرطيب اذا انثنت *** ويا خجلة الفجرين حين تبسم

فان كنت ذا قلب عليلبحبها *** فلم يبق الا وصلها لك مرهم

ولا سيما فى لثمها عند ضمها *** وقدصارمنها تحت جيدك معصم

تراه إذا أبدت له حسن وجهها *** يلذ به قبل الوصال وينعم

تفكه منها العين عند اجتلائها *** فواكه شتى طلعها ليس يعدم

عناقيد منكرم وتفاح جنة *** ورمان اغصان به القلب مغرم

وللورد ما قد البسته خدودها *** وللخمر ما قد ضمه الريق والفم

تقسم منها الحسن فى جمع واحد *** فيا عجبا من واحديتقسم

لها فرق شتى من الحسن أجمعت *** بجملتها إن السلو محرم

تذكر بالرحمن منهو ناظر *** فينطق بالتسبيح لا يتلعثم

إذا قابلت جيش الهموم بوجهها *** تولى علىأعقابه الجيش يهزم

فيا خاطب الحسناء إن كنت راغبا *** فهذا زمان المهر فهوالمقدم

ولما جرى ماء الشباب بغصنها *** تيقن حقا أنه ليس يهرم

وكن مبغضاللخائنات لحبها *** فتحظى بها من دونهن وتنعم

وكن أيما ممن سواها فإنها *** لمثلك فى جنات عدن تايم

وصم يومك الأدنى لعلك فى غد *** تفوز بعيد الفطر والناس صوم

وأقدم ولا تقنع بعيش منغص *** فما فاز باللذات من ليس يقدم

وإن ضاقتالدنيا عليك بأسرها *** ولم يك فيها منزل لك يعلم

فحى على جنات عدن فإنها *** منازلنا الأولى وفيها المخيم

ولكننا سبى العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطانناونسلم

وقد زعموا أن العدو إذا نأى *** وشطت به أوطانه فهو مغرم

وأى اغترابفوق غربتنا التى *** لها أضحت الأعداء فينا تحكم

وحى على السوق الذى فيه يلتقىال *** محبون ذاك السوق للقوم يعلم

فما شئت خذ منه بلا ثمن له *** فقد أسلف التجارفيه وأسلموا

وحى على يوم المزيد الذى به *** زيارة رب العرش فاليوم موسم

وحىعلى واد هنالك أفيح *** وتربته من إذفر المسك أعظم

منابر من نور هناك وفضة *** ومن خالص القيان لا تتقصم

وكثبان مسك قد جعلن مقاعدا *** لمن دون أصحاب المنابريعلم

فبينا همو فى عيشهم وسرورهم *** وأرزاقهم تجرى عليهم وتقسم

إذا هم بنورساطع أشرقت له *** بأقطارها الجنات لا يتوهم

تجلى لهم رب السماوات جهرة *** فيضحك فوق العرش ثم يكلم
سلام عليكم يسمعون جميعهم *** بآذانهم تسليمه إذيسلم

يقول سلونى ما اشتهيتم فكل ما *** تريدون عندى أننى أنا أرحم

فقالواجميعا نحن نسألك الرضا *** فأنت الذى تولى الجميل وترحم
فيعطيهمو هذا ويشهدجمعهم *** عليه تعالى الله فالله أكرم

فيا بائعا هذا ببخس معجل *** كأنك لا تدرى؛ بلى سوف تعلم

فإن كنت لا تدرى فتلك مصيبة *** وإن كنت تدرى فالمصيبةأعظم
بدي قول شغلة أنو أنا ما بفهم بالشعر ومالي خلق عليه يعني لو بساووا راب شوي بتطلع احلا........على كل انشالله تعجبكونبااااااااااي