الأخ الفاضل
ضيغم الشمال لك كل المحبة والتقدير
فالتواضع من أخلاق المسلم وهو من الأهمية بمكان
وأود إيضاح الآتي :
التواضع منه المحمود ومنه المذموم
***التواضع المحمود
***وهو التواضع لله عز وجل وهذا من أجل التواضع
وأشرفها فبعد أن يتواضع العبد لله ويعلم مقدارعظمته
عز وجل
فيتبع ذلك *** تواضعه لخلق الله وتواضعه أمام نفسه
( جاء في الحديث "" أُِمرنا أن نتواضع حتى لا يفخر أحد على أحد ""
( أقرب ما يكون العبد لله وهو ساجد ) قمة العبودية
والتذلل والتواضع لله ..
***وهناك التواضع للوالدين
( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة )
وهذا التواضع مفتاح الجنه والطريق الذى
يصلك إليهابكل يسرويبعدك عن النار
ومن علامات التواضع للوالدين
1
) أن يقف الابن عند دخول الوالدين عليهما احتراما لهما (2) ويسكت عند حديثهما ولا يقاطعهما
(3) ويخفض صوته في حضرتهما لأن رفع الصوت
إساءة للأدب الأبوي . والتهاون بمقام الوالدين
.
(3) وهناك التواضع للناس ومعاشرتهم بالحسنىبحيث يتواضع الإنسان في معاملاته لسائر الخلق
الصغير منهم والكبير .
ويبين القرآن لنا جوانب أساسية من التواضع
4 ) في معاشرة الناس، فيأتي في سورة لقمان:
"ولا تصعر خدك للناس
"
عدم الميل بالوجه عنهم إهمالاًواستعلاءً ....5 ) فمن التواضع الإقبال على الخلق، واستماع حديثهم والاهتمام بهم ولو صغرموقعهم في المجتمع .....
( المؤمنون عدول يجير أعلاهم أدناهم وأدناهم أعلاهم )
كما جاء في الحديث الشريف
** وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل على
من يحدثه ولا يرفع يده من يد صاحبه حتى يكون هو
الذي يرفعها
.وقال صلى الله عليه وسلم "من تعظَّم في نفسه واختال في مشيته لقي الله وهو عليه غضبان"
**** قمة التواضع - تواضع النبي للمؤمنين كافة
( واخفض جناحك للمؤمنين ) .
*** التواضع من صفات عباد الرحمن
"وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا "، أي بهدوء واستكانة وتواضع لله عز وجل
6) تواضع التلميذ لأستاذه أو شيخه
( تعلموا العلم وتعلموا له السكينة والوقاروتواضعوا
لمن تعلمون منه ) فأين نحن من هذا كله في
عالمنا اليوم ؟؟؟؟؟؟؟
وأين نحن من الحكمة القائلة "
من علمني حرفاً كنت له عبدا "" !!!!!!!!!
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
ثانياً / وهناك التواضع المذموم : **** ورغم شدة اهتمام الإسلام بالتواضع،
ونهي المؤمنين عن الترفع على غيرهم من الناس
إلا أن الله تعالى قد وضع حداً للتواضع بشكلٍ
لا يقود إلى الذلة والضعف المهين
للإنسان والدين
.......
حتى في طلب الحوائج مهما كانت
**** فعلى المؤمن أن يبقى عزيزاً في مواجهة الفاسقين والعصاة وأهل الكفر.***** وعلى المؤمن أن يكون عزيزًا مقتبساً
هذه العزة من الله ورسوله "
*** جاء في معنى الحديث النبوي
" اطلبوا الحوائج بعزة الأنفس
فإن الأمورتجري بالمقادير "
***
""" ومداراة الناس اتقاء شرورهم لا تعني
عدم التواضع
فعندما جاء رجل يستأذن على النبي
صلى الله عليه وسلم
وقالت عائشة رضي الله عنها من الطارق ؟؟ -
قال فلان :
قالت يارسول الله إنه فلان ؟؟ فعبس
الرسول صلى الله عليه وسلم وتكلم فيه ...
فلما دخل - رحب به الرسول صلى الله عليه وسلم
- وعندما خرج - قالت عائشة يارسول الله "
ما معناه : كيف كرهت دخوله وكيف رحبت به ؟؟
قال ياعائشة "" إن شر الناس من اتقاه الناس مخافة شره ""
**** ويحذرنا ديننا من التواضع لذوي الجاه لجاههم –
أو التواضع للأغنياءلمجرد غناهم ومن في حكمهم .
" من تواضع لغني لغناه ذهب ثلثا دينه "
** """وقال بعض الحكماء :
- إذا سُئل الشريف تواضع , وإذا سُئل الوضيع تكبر -
*** هكذا يجب أن نفهم التواضع ونترجمه في
حياتنا إلى سلوك عملي """""
** فالتواضع خلق حميد، وجوهر لطيف
يستهوي القلوب ويستثير الإعجاب والتقديروهو من أخصّ خصال المؤمنين المتّقين،
ومن كريم سجايا العاملين
الصادقين ومن شِيَم الصالحين المخبتين.التواضع هدوء وسكينة ووقار واتزان،التواضع ابتسامة ثغروبشاشة وجه ولطافة خلق وحسن معاملة .هذا وبالله التوفيق