الشيخ موسى الصالح ابو الهيال رحمه الله

سيرة حياته لاحقا

والنعم من رجل البوليل الكبير

ومناي ان تضع سيرة حياته

تقبل مروري

أبا صالح لقد كنت وفيا بالسؤال عني ؟؟؟ ولا غرابة ؟؟؟

يا أبا صالح

لقد ذكرتنا وأشجت الذكرى نفوسنا
لقد ذكرتنا والذكرى مؤرقة- ولكن الذكريات بعمومها
جزء من كياننا ومن وجداننا - بل هي جزء من تاريخنا
ومن لم يكن له ماض فليس له مستقبل - وغاية الذكرى العبرة

وأقول

أن يولد المرء في أسرة كريمة، فذاك قدره. وأن يرعى الأبوان هذا المولود، ويحسنوا تنشئته، فذاك واجب الأهل الأجلاء. أما أن يسعى المرء في حياته كلها نحو المثل الأعلى، وأن يصول في مجال خدمة وسمعة أهله وعشيرته وحبه للكرم والجود فتلك سمة النوابغ،

وما أقلهم!

- لقد التقيت بالأب والعم الكبير مرات عديدة قبل الغربة

وبعدها - منها بصحبة والدي ورحم الله الجميع - كنا نجالسه

قليلا من الوقت ..........

لا يملك شهادات ولا مؤهلات علمية ؟؟؟؟

لكنك تجالس عبقريا ألمعيا نابغة مهيبا في تواضعه وكرمه

ذو رأي ثاقب وفطانة نادرة .

لقد كان رحمه الله بحق موسوعة اجتماعية ملما بنوادر الأمور

حكيما- له باع طويل في فهم عادات العشائر والقبائل .

وتلك هي رؤيتي الخاصة - ومن عاشره وصحبه عرف عنه أكثر من

ذلك بكثير

وجزء من الوفاء بحق هذه الشخصية الجامعة

أنقل هذه الأبيات

إنا افتقدنـاك والأفهــام حائرة
والبدر في الليلة الليلاء يفتقد

فردد الغيل والأشبال ناظـــــرة
خلا مكانــــــك فيها أيها الأسد

يا أيها المنهل الصـــافي لوارده
أى الموارد من بعـــد الردى نرد

لم يبق إلا ندى الذكرى نلوذ به
يا ويحنـا باللظى المشبوب نبترد

يا نائيا صامتا في البين منفردا
يحوطه ألف قلب وهو منفرد

يا أيها الركن من نور دعائمه
له الفضيلة والأخـلاق معتــمد

أقسمت بالحق في الوجه الوقور به
تبقى بقاء الليالى هذه العمد

وكيف يذوي البلى من ذي مكارمه
ومن لـــــه كأبى فرهود معتقد

والله ما للبلى كف تطاوله
وليس يرقى له شئ ولا أحد

كأنه جوهرة للموت صامــــدة
تكاد في ظلمات القبر تتقد

أو ماسة تتحدى الدهر مشعلة
على التواريخ والأجيال تتسد

فما يمر زمـــان في تغيبــــها
إلا تلفت يستهدي بها البلـد

وأيما رجل ، والشك يأخـــذه
يهديه نور سناها وهو مجتهـد

وكل ناد يحفـل الجود مؤتلــق
وكل سامر فضل وهو محــــتشد

أبافرهودعليك سلام الله هل عَـلِـم
القلب الكبير بأني هائم أجـــد

وأنني مرسل طرفي إلى رجـــــــل
يسد ركنك في قلبي فهل أجـــد

**********

اللهم ارحم موتى المسلمين أجمعين

والبركة في الخلف - وليكن شعارنا جميعا

لسنا وأن أحسابنا كرمـت
**يوما على الاحساب نتكل

نبني كما كانت اوائلنا**
تبني ونفعل فوق مافعلوا

وآمل تقبل مروري المتواضع ( بتصرف )[b]

الأخ غريب الدار لقد كتبت سابقا لمحة عن حياة أبو الهيال وهي موجودة في المنتدى ( لو بحثت تجدها ), ولكي اختصر عليك سأنقلها مرة ثانية.

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى في كتابه العزيز : (( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا , إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكور )) ...
صدق الله العظيم / سورة الإنسان.

إن هذا الدفع القرآني الصريح لأولئك اللذين بذلوا الغالي والنفيس لإسعاد وإسعاف الفقراء والمحتاجين , والطارقين والوافدين , وما زادهم هذا إلا بذلا وسخاء وكرما حتى صح فيهم قول القائل:

تراه إذا ما جئته متهللا ********* كأنك تعطيه الذي أنت آخذه

إنهم أجواد العرب ومنهم على سبيل الإستهداء بذكره وصريح نعته.

أبو الهيال:

ولد الشيخ موسى الصالح الملقب أبو الهيال عام 1863 م وعاش عمرا يناهز 93 عاما قضاه بالبر والتقوى وإيواء المساكين والبائسين , وإطعام الايتام , وتوفي في نهاية عام 1956 , لقب بأبو الهيال لكرمه العظيم حيث كان يهيل ويجزل الطعام ولا يرد سائلا او محتاجا وبيته مشرعا دائما للضيوف والمستطرقين.
وكان – رحمه الله – جميل المحيا يرحب بالقادمين إليه دون تمييز بين غني وفقير , ولايسمح لاحد بمغادرة مضيفه قبل أن يقدم له الطعام خاصة في سنين الجوع ( يا مطعم الجوعان واللقمة ذهب ).
نشأ موسى أبو الهيال وترعرع في بيت ميسور الحال وكان مصدر رزقهم الزراعة وتربية المواشي من غنم وإبل وهذه صنعة اجداده , حيث أنه وعشيرته البوليل ينحدرون أصلا من قبيلة شمر من عبدة من قبيلة العلي في حائل وقد هاجر جده الأكبر محمد البشر العلي من حائل متجها إلى العراق تم سوريا حتى إستقر بهم الحال في قرية القطعة حوالي 30 كم شرق دير الزور على ضفاف الفرات.
كان والد موسى أبو الهيال ( صالح الحسن ) فارسا شجاعا ويشهد له من عاصره من أبناء البوليل والعكيدات بذلك , وقد ورث موسى هذه الصفة علاوة على الكرم والمروءة وكان العرب يعتبرون الكريم من أشجع الشجعان وأغلبهم يفاخرون بالكرم ويعتبرونه من انبل الصفات الإنسانية , وأبو الهيال كريم بالفطرة ومنذ طفولته كان يدعو اقرانه إلى بيت أهله ويكرمهم .

لقد ذاع صيت أبو الهيال في الحاضرة والبادية وأصبح مضرب مثل للكرم عند الناس وذروة كرمه في سنين الجوع إبان الحرب العالمية الأولى ( يروي بعض من عاصر أبو الهيال في سنة الجوع أنه طلع إلى الظهرة – بادية الشامية – ومعه حوالي سبعين رأس من الغنم وبعض الخيل والجمال وكان ذلك في بداية فصل الشتاء , ولكن تلك السنة كانت محل وقحط وجوع , ويقول كان في ربعة أبو الهيال طوال تلك الشتوية أكثر من مائة فقير مقيمين بشكل دائم عدا عائلته والرعيان والضيوف التي ترتاده بشكل يومي , وكان مخصص جملين لجلب الطحين من الزور بشكل دائم , وكان يعمل لهؤلاء وجبة رئيسية فقط باليوم حتى يكفيهم القوت القليل وكان يصنع لهم الطعام من الكرصة أو ما شابه , وفي باقي النهار ينتشر هؤلاء في البرية اللي يلاقي دودة يأكلها أو جربوع وحتى بعض العشب , يقول الراوي وفي آخر الشتاء لم يبقى لدى أبو الهيال أي شيء من حلاله ولم يبقى إلا بيت الشعر , حينها قرر النزول إلى الزور وأمر أهله بحزم الأمتعة مساء حتى يحدروا إلى الزور في الصباح الباكر , ولكن فوجئوا بضيوف وقت العشاء قادمين جياع إلى أبو الهيال ومعهم نساء وأطفال يتضورون جوعا وعددهم يزيد على الأربعين شخص , عندها ضاقت الدنيا على أبو الهيال فهو لم يعد يملك أي شيء يقدمه لهم , فأخذ يتجول حول البيت ويدعو ربه أن يفكه من تلك المحنة , وفوجئ الجميع بابو الهيال ومعه حوالي عشرين عنز يسوقها وأمر أولاده والحاضرين بذبح عشرة منها وإطعام الضيوف وإلى اليوم لم يعرف أحد من أين أتت تلك المعز والكل يقول إنها رسالة إلهية لكريم ممن هو اكرم من الجميع.
أما بقية المعز فبقيت عنده حتى بعد وفاته وكانت لاتلد إلا ثلاثة.
يقول أحد الشعراء في أبو الهيال:

سـموك أبـو الهــيال مـن هـيـل يمنـاك ****** وألا إنـت بـيّـن من هـذيج الحمايل
لي شح كـوت الـناس يـرجون حسناك ****** يـامـا عـطـيت عـداك كـُبٍ أصــايـل
حــظــك جـبـيـر وبالـمخــاليـج جــداّك ****** شــيـخٍ عــديـم ووافــيٍ بالـفـعـايــل
علمك تعدى من ورى الجوف وسكاك ****** مـر العـواجـي بـراس بيـضا نفــايل
عـلمـك صـنعته مـن كـثر فـعـل يمنـاك ****** ما اوجست بالشيخان اسمه بفعايل
بـانـي المـسـوبـع للـرجاجيل ما احلاك ****** ذولا ضـــيــوف وهـــــذا مـســايـل
انـتـوا الضـياغم ما بـها ظـن وشـكـاك ****** اطــوال الأيـدي من سناعيس حايل
أنـا أشـهد إنـه باوسـط الـزور مربـاك ****** إنـتـوا وضــنى غـنام نـعــم الكـبايـل

ويقول آخر:

ينـعونــك البـوليــل لســـنين اطــوال ****** وإنـت ذراهم بالـيمين الســخية
واشعـلمهم يانـاس يـوم الغـلا صــار ****** إباني المسوبع بالفجاج الخلية
وتشرع على حـدباك شيبان وازغار ****** وانـت تـنـدبهــم بعـيـن فضــية
وطول الليل معذب الوكاد بشبة النار ****** وتلفي على بيتك من كل دعية

وقد حمل معه هذا العبء الكبير ابنه الأكبر المرحوم الشيخ صالح الموسى الذي كان عونا لوالده , وامتاز بالإضافة للكرم بالذكاء والفطنة والأخلاق الحميدة والصدق والأمانة , وقد أوكل إليه والده بحمل أعباء وهموم عشيرته وحل خلافاتهم , وقد كسب ثقتهم به حتى أصبحوا يقبلون منه كل ما يطلب منهم دون تردد , ولا يزال أبنائه وأحفاده يحافظون على هذا العمل النبيل.

[right]

قرأت ما كتبه الأعضاء الفضلاءعن العم الكبير الشيخ صالح الموسى رحمه الله - ولا أبالغ - أنني كنت أقرأ لعظيم من العظماء وليس لشخصية عادية - ولا أقول عن الكرم فتلك سجية وفطرة والأخ أبو صالح أفاض بتلك السجايا - لكن ما شدني أكثر تعليق الأستاذ السنعوسي حول شخصية المرحوم قوله

لا يملك شهادات ولا مؤهلات علمية ؟؟؟؟

لكنك تجالس عبقريا ألمعيا نابغة مهيبا في تواضعه وكرمه

ذو رأي ثاقب وفطانة نادرة .

أحقا في عشيرتنا يوجد من أمثال هؤلاء النوابغ

إننا لنفخر بهم ونزداد رفعة

وفي الفضاءِ السحيق عندما يموتُ النجمُ الساطع يخلـِّفُ جاذبية هائلة تبلعُ الأجرامَ.. للأبد!

رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وكافة موتىالمسلمين

وتقبلوا هذا المرور المتواضع

الأخت الشمرية أبشري قبيلة شمر كانت ومازالت وستبقى تلد الرجال العظام , الاستاذ السنعوسي عرف ببلاغته المميزة كيف يصف بعض الجوانب من شخصية المرحوم صالح الموسى , ولكن يبقى هناك الكثير.

أروي لك حادثتين من سيرة حياته رحمه الله في الفطنة والذكاء:

الأولى: أنه كان من أهل الغنم ويتجاوز عدد الاغنام عنه الألف رأس , مرة - وأنا شاهد على الحادثة - عد الغنم ( وكان عددها يتجاوز الألف ) فنقص رأس واحد , بعدها دخل بين الأغنام وأخذ يتفحصا وبعد حالي خمس دقائق قال للراعي : الضايعة النعجة الفلانية بنت الفلانية التي ولدت في يوم كذا بالموقع كذا , وفعلا ثاني يوم وجدها الراعي خايرة مع غنم الجيران.
بالمناسبة في موسم ولادة الغنم كان الراعي غالبا يأتي بمجموعة خرفان شايلها بخرج جحش الغنم وقد خربط بين أمهاتها , فيقوم الحاج صالح بمسكها واحدة بعد واحدة فينظر إليها ثم يعطي لكل نعجة وليدها.

الثانية: يوم من الأيام كان الجد صالح رحمه الله في الظهرة ( وهذا الكلام قبل وفاته بحوالي خمس سنوات ) فجاء رجل ختيار لم نكن نعرفه إلى منزل أبو فرهود في الزور وعرف بنفسه على أنه فلان من عمامنا البوهلاهل وأنه قد غادر المكان منذ حوالي سبعين سنة وكان عمره يومها تسع سنوات , وأنه منذ ذلك الحين لم يرى رفيق طفولته الحاج صالح وأنه جاء اليوم لزيارته ويريد مشاهدته فقال له والدي فرهود الصالح -وهو الإبن الأكبر لصالح- : حياك الله وغدا نحن طالعين لعند الوالد وتروح معانا , وفعلا ثاني يوم طلعنا جميعا لعندي بيت جدي وحين وصلنا هناك أراد هذا الرجل أن يمتحن ذكاء الحاج صالح فطلبنا منا أن لا نعرفه عليه حتى يسأله بنفسه إن كان يذكره وفعلا سأله: أتعرفني ياأبا فرهود ؟ فأخذ يتمعنه لمدة حوالي خمس دقاثق ثم رد عليه : إن لم تكن فلان فإني لاأعرفك ( وسماه باسمه ), هذا طبعا بعد سبعين سنة فراق وكان عمرهم تسع سنين.أرجو المعذرة على الإطالة ولك مني كل التحية.

ازيدك من الشعر بيت يا اختنا الشمرية
يقال ان المرحوم صالح الموسى كان اذا سمع قصيدة من مئة بيت يعيد ترديدها وراء قال القصيدة مع العلم انه كان لا يحمل شهادة

ALHAYAL كتب:: سيرة حياته لاحقا

تسلم ايدك ياابن الشيوخ واللي بيكم مخبور رحمة الله عليك ياعمنا العزيز

تسلم ابن العم انتم ذخرا ترفعون الراس داخل وخارج الوطن تحياتي لك ولكل شباب البوليل اين ما حلوا وهذه المرة اخص شباب البوليل في البحرين فردا وانت اولهم تحياتي لك لقد سررت كثيرا عندما شاهدت مشاركتك الى الامام

كلماتك دائما رائعة تكتب بطيب ونبل واخلاق لكن هذا ليس بغريب عليكم يامنبع الاصل وسلالة شيوخ الهيال تحياتي الك ولكل عيال الهيال من الكبير حتى المقمط بالسرير
اخوك ابو حسام

هلا بيك ابن العم أبو حسام وتسلم ماعليكم زود وإنتم عزوتنا ورفعة راسنا , ومشاركتك بالمنتدى سرتنا وأتحفتنا.

سلامي لك ولكل أولاد عمنا بالبحرين.

» موسى الهيال امير عشيرة البوليل الضيغمية
» قصيدة من الشاعر عبود مليحان الشهاب الى الشيخ حمد الصالح الهيال
» شيخ بوليل حلب الشيخ نوري الشويطية رحمه الله
» الشيخ صالح الموسى أبو الهيال
» توضيح لابن العم مالك عن الارسان الخمسة للخيول