وصيه من احد الأمهات لإبنها

يابنـــي
إياك أن تتكلم …. في الأشياء … وفي الناس …
إلا بعد أن تتأكد من صحة المصدر…
وإذا جاءك أحد بنبأ … فتبين قبل أن تتهور…
وإياك والشائعة ….
لا تصدق كل ما يقال ولا نصف ما تبصر …
وإذا ابتلاك الله تعالى بعدو ….
قاومه بالإحسان إليه ….
ادفع بالتي هي أحسن ….
ربما أن العداوة تنقلب حباً
إذا أردت أن تكتشف صديقاً … سافر معه …
ففي السفر … ينكشف الإنسان ….
يذوب المظهر … وينكشف المخبر !
ولماذا سمي السفر سفراً ؟؟؟
إلا لأنه عن الأخلاق والطبائع يسفر !
وإذا هاجمك الناس وأنت على حق ..
أو قذعوك بالنقد.. فافرح ….
إنهم يقولون لك .. أنت ناجح ومؤثر ..
فالكلب الميت.. لا يُركل !
ولا يُرمى إلا الشجر المثمر !
يابنــــي
عندما تنتقد أحداً ….
فبعين النحل تعود أن تبصر ….
ولا تنظر للناس بعين ذبابه ….
فتقع على ماهو مستقذر !
نم باكراً يابني ….
فالبركة في الرزق صباحاً ….
وأخاف أن يفوتك رزق الرحمن …. لأنك.. تسهر !
يابنـــــي

حينما يثق بك أحد فإياك ثم إياك أن تغدر !
سأذهب بك لعرين الأسد ….
وسأعلمك أن الأسد لم يصبح ملكاً للغابة لأنه يزأر !!
ولكن لأنه .. عزيز النفس !
لا يقع على فريسة غيره !
مهما كان جائعاً .. يتضور ….
يابنــــي

وفر لنفسك بديلاً لكل شيء ….
استعد لأي أمر !
حتى لا تتوسل لنذل .. يذل ويحقر!
واستفد من كل الفرص ….
لأن الفرص التي تأتي الآن ….
قد لا تتكرر !!
لا تشتكى ولا تتذمر ….
أريدك متفائلاً … مقبلاً على الحياة ….
اهرب من اليائسين والمتشائمين !
وإياك أن تجلس مع رجل يتطير !!
لا تتشمت ولا تفرح بمصيبة غيرك ..
و إياك أن تسخر من شكل أحد ….
فالمرء لم يخلق نفسه ….
ففي سخريتك … أنت من الحقيقة تسخر !
من صنع الذي أبدع وخلق وصور !!
لا تفضح عيوب الناس ….
فيفضحك الله تعالى في دارك ….
فالله تعالى الستار .. يحب من يستر !
ولا تظلم أحداً ….
وإذا دعتك قدرتك على ظلم الناس ..
فتذكر أن الله تعالى هو الأقدر !
وإذا شعرت بالقسوة يوماً ….
فامسح على رأس يتيم ….
ولسوف تدهش ..
كيف للمسح أن يمسح القسوة من القلب .. فيتفطر !
لا تجادل …
في الجدل .. كلا الطرفين يخسر !
فإذا انهزمنا فقد خسرنا كبريائنا نحن !
وإذا فزنا فلقد خسرنا .. الشخص الآخر ..
لقد انهزمنا كلنا ….
الذي انتصر .. والذي ظن أنه لم يُنصر !
لا تكن أحادي الرأي ….
فمن الجميل أن تؤثر وتتاثر !
لكن إياك أن تذوب في رأي الآخر..
وإذا شعرت بأن رأيك .. مع الحق .. فاثبت عليه ولا تتأثر !
تستطيع يا بني أن تغير قناعات الناس ..
وأن تستحوذ على قلوب الناس وهي لا تشعر !
ليس بالسحرولابالشعوذه….
فأبتسامتك .. وعذوبة لفظك …. تستطيع بهما أن تسحر !!
ابتسم …. فسبحان من جعل الابتسامة في ديننا.. (عبادة) وعليها نؤجر !!
في الصين … إن لم تبتسم لن يسمحوا لك أن تفتح متجر..
إن لم تجد من يبتسم لك .. ابتسم له أنت !
فإذا كان ثغرك بالبسمة يفتر ….
بسرعة …. تتفتح لك القلوب لتعبر !!
وحينما يقع في قلب الناس نحوك الشك ..
دافع عن نفسك ..ووضح .. برر !
لا تكن فضولياً تندفع في كل أمر ..
وتقف مع من وقف إذا الجمهور تجمهر !!
يابنـــــي

ترفع عن هذا ..
إنه يسوئني هذا المنظر !!
لا تحزن يابني على ما في الحياة !
فما خلقنا فيها إلا لنمتحن ونبتلى ..
حتى يرانا الله تعالى .. هل نصبر
لذلك …..هون عليك …ولا تتكدر !
وتأكد بأن الفرج قريب ….
فإذا اشتد سواد السحاب .. فعما قليل ستمطر !!
لا تبكي على الماضي .. فيكفي أنه مضى ..
فمن العبث أن نمسك نشارة الخشب .. وننشر !!
أنظر للغد .. استعد .. شمّر !!
كن عزيزاً .. بنفسك وأفتخر !
فكما ترى نفسك سيراك الآخرون ….
فإياك لنفسك يوماً أن تحقر


!!
امك الحبيبة التي تخاف عليك

أبو صالح الكريم -
"" لا فُض فوك "
لقد نطقت هذه الأم بحكم ربانية وكنوز إيمانية إن صح التعبير ، وما هي إلا دُررٌ تكتب بماء الذهب ، فهلاّ نتعاهد ونتواصى للتفاعل بمضمونها فهي من لب ديننا الحنيف ، وأقل مايمكن تطبيقه والأخذ به " الحب في الله ، والتلاقي على الإخوة في الله ، وهدفنا لمرضاة الله ، والترفع عن سفاسف الأمور ، والتحلي بمكارم الأخلاق ، ونأخذ قبساً من قبسات النبوة تضيىء لنا طريقنا . " أبا صالح - نطمع بالمزيد مع خالص تحياتي "

ملاحظة / أنا عنيت بقصيدة عنترة - " إياك أعْني واسمعي يجارة " وأعتقد أن الساحة مليئة باللون الذي عنيته " والكل طموح .

لسانك حصانك ان صنته صانك وصح لسا نك ابو صالح كلام جميل لو كل واحد منا يطبق هذه الوصية لكنا بالف خير وان شاء الله نطبق

الى الاخ العزيز ابو صالح ارجوا ان لا احد يفهم غلط ما اطرحه الان ولكنها حقيقة اود ان اثيرها وارجوا التعامل معها بكل مسؤلية
وهي ماذا لو عكست هذا الموضوع تماما لحل المشكلة لان برائيي ان المشكلة لا تكمن بما يتعلمه الابن فقط ويقفل عليه في صندوق ولا يطبقه طبعا شيئ جميل ان يتعلمه ويطبقه ولكن المصيبة احيانا ان تقوم الام بتعليم ابنها الشيئ الصحيح وهذا طبعا شيئ جيد وصحيح ولكن انها لا تطبق هذا على نفسها وتقول دورنا راح ان الابن يجب ان يعلم لكي يطبق ولا يعلم من اجل ان يتعلم

ارجوا منك اخي ابو صالح ان تعكس هذا الموضوع بان الابن هو الذي يخاطب الام وهوا الذي يوصيها ويرشدها الى الكلام والطريق الصحيح
صحيح ان الام مدرسة ويجب ان تعرف مهمتها وتطبقها على نفسها وسوفى توفر على نفسها تعليم ابنها لانه في هذه الحالة يطبق ما يراه ويعيشه كل يوم وهذا ما اريد ان اقوله تقبل مروري واحترامي

هلا أبو عبد واشكرك على ماتفضلت به وأنا افهم مغزاك , طبعا من الواجب على الإبن ادلاء النصح للآباء في حال ملاحظته لسلوكات سلبية منهم نتيجة جهل أو معتقدات خاطئة كما في حالة مجتمعنا حيث الكثير من الأفكار والمعتقدات التي يتداولها أهلنا , مكتسبة من موروث اجتماعي متراكم عبر مئات السنين من التخلف والجهل وخاصة بجوهر الدين.

لكن الطبيعي أنّ الوالدين هم من يربي ويعلم الأبناء وليس العكس وفي مقالتي هذه نقلت وصية أم عارفة ناضجة مؤمنة وتحمل كل صفات الأم العظيمة , وأكبر الأسف أن هذا النوع أصبح نادر إن لم يكن معدوم في عصرنا هذا , عصر ستار أكاديمي ودراما التحلل والفساد والفضائحيات التي غزت بيوتنا وأخذت دور الأهل في تربية الاولاد.

غانم , تراك بزعتني وماني ناقصك , الله يعيننا على هالزمن .

صحتك يا ابو صالح بالدنيا واعتقد ان هذه الام العظيمة لم تنسى ان توصي ابنها بالصبر فصبرك علينا شوي تحياتي لك ولا يوجد تحت السطور خفايا او الغاز النية صافية والقلب طيب طالع اني عليك سلامي لك ولام صالح والاولاد بكل الحب والمودة ابن عمتك غانم

الله يبعثلك مثلها إنشاء الله , تستاهل.