تقويم المايا القديمة ينتهي في 21 ديسمبر ، 2012. وقد اتخذ كثيرون أن هذا يعني أنه المايا تعتقد ان هذا الموعد سيضع حدا للوجود . بيد أن الأمر ليس كذلك. التقويمات الحديثة لا تروج لهذا ، فتقويم المايا هو وسيلة لحفظ المسار للوقت. وللتوضيح تقويم المايا لم يكن من المفترض أن يصبح مؤشرا للمستقبل (بالمنطق) بل هو جدول زمني عادي كأي جدول في أي مكتبي معينة , أو حضارة معينة .
تاريخ الانتهاء في تقويم المايا ليس المقصود أن يمثل نهاية الوقت او الانتهاء الابدي ، ولكن بالاحرى نهاية دورة التقويم (حياة التقويم). كما ان لدينا جدول زمني (وقتنا الحالي) يبدأ من 1 يناير ، وتقويمهم -المايا- يبدأ دورة جديدة في 22 ديسمبر ، 2012. ويمثل تقويمهم أكبر مما لدينا في وقتنا الحالي 365 يوم .
وهناك كثير من الأحداث التي من المفترض أن تحدث في عام 2012 يمكن ان تسبب (توقعات لا أساس لها علميا) كارثة لكوكب الأرض وهي :-
1 ) أصطفاف كوكبي (محاداة لكوكب) : تؤكد بعض النظريات أن الاصطفاف الكوكبي قادم عام 2012 وسوف تبدأ سلسلة من ردود الفعل التي من شأنها أن تسبب أحداث غريبة على الأرض. المشكلة الأولى لن تحدث أي أصطفافات رئيسية على الارض أو أشياء أخرى في مجموعتنا الشمسية ، للعقود القليلة القادمة -- اعتبار البداية في عام 2012 (ليس البداية عام 2012 أن ظهر الكوكب). وثانيا ، حتى لو كان هناك توافق كبير لهذه النظريات ، لا يوجد سبب علمي للاعتقاد بأن هذا من شأنه أن يكون له أي أثر على الأرض.
2 ) دخول نظامنا الشمسي نطاق مركز المجرة (دخول نطاق التشقق المجري وأعادة الترتيب) : هناك أيضا بعض القلق بشأن اعادة ترتيب ,,, ما سيحدث مع الشمس ومركز مجرتنا.؟
أولا ، اسمحوا لي أن أشير إلى أن هذه هي الاقاويل مختلفة مع المنطق جدا , ومن يروج أو يتحدث عن إن نظامنا الشمسي على نحو ما سوف ينتقل الى مركز عنيفة من مجرة درب التبانة (الوسط) . هذا أمر مستحيل.
نحن نتواجد ما يقارب من 30،000 سنة ضوئية من مركز المجرة ، مما يجعل من المستحيل بالنسبة لنا أن نتحول أو نقترب الي الوسط للمجرة , فهذا الانتقال يحتاج (أذا حدث) لسنوات طويلة أجيال أجيال أجيال أجيال أجيال الف السنوات أو مئات الاف السنوات...
3 ) التحول في أقطاب مغناطيسية الشمس: هل الأقطاب المغنطيسية للشمس ستتحول مراكزهامن جنب الي أخر ( من الشمال الي الجنوب) في السنوات القليلة القادمة؟ نعم ، في الواقعهذا صحيح .
ولكن لا يوجد شيء نخافه أو يرعبنا . بل هي عملية طبيعية تعرف باسم الدورة الشمسية. تقريبا كل 11 عاما والأقطاب المغنطيسية يتم دخولها مراحل الدورة الشمسية. يتزامن هذا مع ما يشار إليه باعتباره الحد الأقصى للطاقة الشمسية ، في وقت يتواجد فيه أكبر مظهر من بقع الشمس (وقتنا الحالي) ، التوهجات الشمسية ، وغيرها من prominences النشاط الشمسي. الحد الأقصى المقبل الطاقة الشمسية ، ويتوقع الباحثون أن عام 2012 ، قد لا يحدث شيء لأنشطة الشمس بل قد يحدث عام 2013 أو في وقت لاحق. ويعتقد البعض أن الحد الأقصى للطاقة الشمسية القادمة سوف يجلب أكبر ما يسمى "العاصفة الشمسية" في التاريخ ، وأنه سيكون ضربة قاضية لنا ولنظم الاتصالات السلكية واللاسلكية ، وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي وغيرها من المشاكل على الارض.
هذه النظرية مصدرها أو تتغذى عن طريق تقارير صادره عن المجلس الوطني للبحوث في الفيزياء الشمسية ، والتي يتنبأ بما سيحدث في حالة تعرضنا لعاصفة اخرى من هذا القبيل (عاصفة ضخمة للطاقة الشمسية التي تم تسجيلها في عام 1859). صحيح أن الاتصالات والطاقة ويمكن أن تتعطل ، ولكن بالتأكيد لن يكون مثل أحداث يوم القيامة وصور ما يدور في الخيال. وعلاوة على ذلك ، لا يوجد سبب حتى لنعتقد أن مثل هذه العاصفة سوف تحدث خلال عام 2012 أو بعده , مازال توقعات وليس من المسلمات .
4 ) تغير أو تحول أقطاب الارض : مثلما تتعرض الشمس لتحولات القطب المغناطيسي أو ما يسمى مرحلة الدورة الشمسية ، وكذلك كوكب الأرض ، ولكن على جدول زمني أطول. دورة الأرض المغناطيسي يقدر بحوالي 400،000 سنة تقريبا ، لا يوجد أي دليل على أن واحدة من التحولات ستأتي في آلاف السنوات القليلة القادمه أو المقبلة .
5 ) كويكب سوف يصطدم بالأرض : وهذا هو الخوف الشعبي والذي تأذلج عن طريق العديد من الأفلام وتوقعات الكوارث في العقود القليلة الماضية , وتم تضخيمها .
والحقيقة هي أنه ، نعم ، يمكن للكويكب أو مذنب كبير يوما ما أن ينصطدم بالأرض. وسقوط النيازك على الأرض عملية يومية .
وكالة ناسا تقوم بعمل عظيم للفهرسة ورصد الأجسام الكبيرة في نظامنا الشمسي. لاحتمال أن تكون واحدة من هذه الكائنات من شأنه أن تهدد كوكب الارض كالاصطدام .والوقت والجهد هو سلاح ناسا وسلاح كل الرواد وهواه الفضاء .
عام الكارثه لــ 2012 ما هو الا كلام غير منطقي , وليس لديه (2012م) من الحقائق العلمية أدنى قدر من ملامسة الواقع , بل أساسه الخرافه والتهيئات ...