مداحل الشيطان

مداخل الشيطان
يذكر العلماء أن للشيطان سبعة مداخل يتفرع منها مالا يعد ولايحصى من المداخل الأخرى ، فبعضها جلي وبعضها خفي وتحتاج إلى رؤية وتبصر حتى يفهم إختلاف درجات الخفاء والجلاء فيها ...
الأول : صرفك عن العمل : لاتعمل
الثاني : التسويف : إعمل غداً
الثالث : الرياء : إعمل ودع الناس يعلمون
الرابع : التعجيل في أداء الطاعات : إعمل بسرعة
الخامس : العجب : ماأكمل عملك
السادس : خواطر في العقيدة : لماذا تعمل
السابع : دقائق الأمور

لو تمعنا كثيراً في هذه النقاط التي هي مداخل الشيطان والتي يحاول بها جاهداً أن يحرف الإنسان المؤمن عن الطريق الصحيح الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم لوجدنا بانها نقاطُ واضحة ويستطيع كل مؤمن أن يغلغها في وجه الشييطان ولكنها تحتاج إلى رؤية صحيحة وغلى تبصر حقيقي وإيمانُ مطلقُ وراسخ وإرادة قوية وشجاعة
لذلك قال صلى الله عليه وسلم لسيدنا عمر بن الخطاب : (( إيهاً ياابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك ))
إذاص الشيطان لايقوى على التأثير إلا بقدر مافي النفس من سوء وإن حيل الشيطان ومداخله تصغر وتختفي كلما ارتقى الإنسان في السير إلى الله تعالى

[right]

لقد وضعت يدك على الجرح يا أبا صالح ( النساء)

ما تركت فتنة بعدي أضر على أمتي من النساء
على الرجال - أو ما معناه -

وأقول من وجهة نظر أخرى قد نلتقي بها جميعا

أحبتي في الله , الكل مـرّ بمرحلة المراهقة

وهذه المرحلة من الخطورة بمكان , لذا كافأ الله عز وجل من مر منها وهو في طاعة الله بالظل الظليل يوم لا ظل إلا ظله , فذكر الرسول صلى الله عليه وسلم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله « وشاب نشأ في طاعة الله » .

وفي أوج هذه المرحلة يمر معها الشاب في عالمنا العربي بتجربة خطيرة ألا وهي الدخول في عالم الجامعة , خاصة في البلدان التي يختلط في جامعاتها الجنسان , لذا أحب أن أضع ومضات على طريق أخي الحبيب المقبل على تجربة الجامعة مصحوباً بتجارب لمن سبقه , منهم من وقع في البئر السحيق ومنهم من أنجاه الله منه .

أخي الحبيب , أختي الفاضلة , فنحن ندرك تماما إحساس الشباب باكتمال النضج الجسدي في هذه المرحلة , ومن هنا يظن الشاب أو الشابة أنه انتقل من مرحلة المراهقة إلى مرحلة النضج , ومع هذا الانتقال يميل الشاب والشابة إلى الجنس الآخر عاطفياً حتى يكمل
ما لديه من نقص نفسي ليثبت لنفسه أنه أصبح رجلاً أو أنها أضحت سيدة
ومن هنا تنشأ الأوهام العاطفية الكبيرة التي يظن معها الشباب أنها الحب الحقيقي ,

والواقع أنه وهم الحب , فالمشاعر المضطربة الناتجة عن الحاجة العاطفية الجامحة , والانفجار الجسدي والحاجة الجنسية الملحة في هذه الفترة , تنشأ عنها أوهام العواطف , وأحلام العلاقات مع الطرف الآخر

ومن هنا فدور الدين دور أساسي لتهذيب هذه العواطف والرغبات الجامحة في هذه الفترة بالذات , لذا تجد الرسول الكريم والأب الحاني لهذه الأمة , يضع الترياق الشافي للشباب , ويتلمس بيديه الحانية صلى الله عليه وسلم الداء الدفين ويضع له العلاج الشافي , فيهمس في أذن الشباب « يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج , ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء » و الوجاء هو الحماية الواقية كالدرع يقي الإنسان من سهام العدو , كذا فالصوم والعفاف عن الحرام يقي الشاب والشابة من سهام عدوه اللدود إبليس لعنه الله.

وطالما علمنا عدونا فعلينا بأن نسد عليه كل الطرق , حيث يبدأ الأمر بنظرة بابتسامة فلقاء , ثم ندامة وحسرة وعار .

-ومن اهم النصائح في هذا المجال -

-1غض البصر والبعد عن النظرة الخائنة

2 -الحرص على مصاحبة الصالحين

3 - الانشغال بتربية النفس

4 - الإكثار من الطاعات التي تضفي على صاحبها نورانية وسكينة

5 - اغتنام الأوقات بالمفيد دنيا ودين -

مع أمنياتي بالتوفيق

أعلم أن الشيطان لا يدخل إلا على ذي القلب الخالي من
الذكر والتقوى والإخلاص واليقين فيلقي وساوسه فتجد المحل
خاليا فتتمكن منه وتستقر فيه . كما قيل :


أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى فصادف قلبا خاليا فتمكنا


وأما إذا كان القلب عامرا بالأيمان مسربلا بالتقوى , محصنا بالذكر
فلا يكون للشيطان عليه سلطان ولا إليه سبيل



قال سبحانه وتعالى : (( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من
الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ))

شكراً الأخ أبو صالح
نعم لقد وضعت يدك على الجرح تماماً كما تفضل أستاذنا الفاضل السنعوسي
ولكنني حاولت الإيجاز كثيراً وكتبت عناوين فقط لمداخل الشيطان من داخل النفس البشرية ولم أذهب إلى العوامل التي تساعد الشيطان على إغواء الإنسان لكي ينزلق ويبتعد عن الطريق القويم والصحيح وكما تعلم أخي الكريم بأن هذه العوامل كثيرة جداً ( النساء ، الدنيا ، المال ، السلطان ......) كما قال أحدهم القواطع أربع نفسُ وشيطانُ ودنيا جيفةُ هذه ثلاثُ والخلائق أربع
والشيطان لايتورع بل لاييأس من إستخدام جميع السبل ليصل إلى مبتغاه نستعيذ بالله منه ومن مكره وحمانا الله جميعاً مما يمكر ويمكرون

مرة أخرى معذرة أساتذتي الكرام