مصر تتحدث عن نفسها

موضوع:

أبيات قصيدة(مصر تتحدث عن نفسها)كاملة لشاعر النيل حافظ ابراهيم


وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبنى قواعد المجد وحدى


وبناة الأهرام فى سالف الدهر كفونى الكلام عند التحدى


أنا تاج العلاء فى مفرق الشرق و دراته فرائد عقدى


أى شئ فى الغرب قد بهر الناس جمالاِّ ولم يكن منه عندى

فترابى تبر و نهرى فرات و سمائى مصقولة كالفرند


أينما سرت جدول كرم عند زهر مدنر عند رند


أنا ان قدر الاله مماتى لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى


ما رمانى رام وراح سليماِّ من قديم عناية الله جندى


كم بغت دولة على و جارت ثم زالت و تلك عقبى التعدى


اننى حرة كسرت قيودى رغم رقبى العدا و قطعت قدى


قل لمن أنكروا مفاخر قومى مثل ما أنكروا ماّثر ولدى


هل وقفتم بقمة الهرم الأكبر يوما فرأيتم بعض جهدى؟


هل رأيتم تلك النقوش اللواتى أعجزت طوق صنعه المتحدى؟


هل فهمتم أسرار ما كان عندى من علوم مخبوءة طى بردى؟


ذاك فن التحنيط قد غلب القدم و أبلى البلى و أعجز ندى

ان مجدى فى الأوليات عريق من له مثل أولياتى و مجدى ؟


أنا أم التشريع قد أخذ الرومان عنى الأصول فى كل حد


ورصدت النجوم منذ أضاءت فى سماء الدجى فأحكمت رصدى

مكانة مصر عند الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم و فى الاسلام !!!


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :

الإخوة الكرام .. أخواتي الكريمات ..

ولكل من يحب مصر ليعرف مكانتها عند الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم

، أحببت كتابة هذا الموضوع، ليعلم الجميع أن لمصر مكانة في الإسلام، فقد كرمها الله

بذكرها في القرآن، وأيضاً لذمتها ورحمها عند رسول الله ( عليه أفضل الصلاة والسلام

، ووجود بعض أنبيائه على أرضها المقدسة،

فهي كنانة الله في أرضه، فقد قال رب ( سبحانه وتعالى ) :

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

{فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ }يوسف99

{وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً

وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ

أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }يوسف21


{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ

الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }يونس87

{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ

الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي

هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ

مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ

وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }البقرة61



هذا قول الله عز من قائل

( ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين )

وأيضاً قال رسول الله ( عليه أفضل الصلاة والسلام )

" إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها الفيراط فاستوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة ورحماً "

وهذا يدل على أن الله، قد أمن مصر.


القيراط : يُقصد به نوع من أنواع المال كالدينا والدرهم

الذمة : هي الحرمة والحق

الرحم : لأن هاجر أم إسماعيل كانت من مصر

الصهر : لأن مارية زوجة رسولنا الكريم ( عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ) من مصر


ومن الأنبياء الذين عاشوا على أرض مصر

موسى : عندما كلمه ربه على جبل الطور، وبها الوادي المقدس، وبها قسم الله البحر لسيدنا موسى، وبها وُلد سيدنا موسى

هارون ولقمان : وُلدوا في مصر

إبراهيم وإسماعيل وإيعقوب ويوسف وعيسى : عاشوا في مصر


وقد قال رسول الله ( عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )

" إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً فذلك الجند خير أجناد الأرض "

لذا فجيش مصر مبارك، وعليه أن يبلغ رسالته، فكل جند بخير وإيمان،

وقوة وإخلاص للنية,


******* وإليكم الأحاديث الواردة ودرجة صحتها


قال العجلوني في كشف الخفاء(2/1306):
وعن عمر بن العاص حدثني عمر أنه سمع رسول الله يقول:


(إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض) قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: (إنهم في رباط إلى يوم القيامة).

وعن عمر بن الحمق قال مرفوعاً: (تكون فتنة أسلم الناس - أو خير الناس فيها الجند الغربي، فلذلك قدمت عليكم مصر.

وعن أبي بصرة الغفاري أنه قال: مصر خزائن الأرض كلها، وسلطانها سلطان الأرض كلها، ألا ترى إلى قول يوسف: اجعلني على خزائن الأرض ،

ففعل فأغيث بمصر وخزائنها يومئذ كل حاضر وباد من جميع الأرض. إلى غير ذلك مما أودعه ابن عساكر في مقدمة تاريخه.
وقال في اللآلئ: (وأما "مصر خزائن الله في أرضه، والجيزة روضة من رياض الجنة فكذب").
وورد بلفظ: (من أحب المكاسب فعليه بمصر) الحديث. ورواه ابن عساكر عن ابن عمرو بلفظ: (من أعيته المكاسب فعليه بمصر وعليه بالجانب الغربي).

وفي صحيح مسلم عن أبي ذر رفعه: (إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمة ورحماً).

قال حرملة في رواية يعني بالقيراط أن قبط مصر يسمون أعيادهم وكل مجمع لهم القيراط يقولون نشهد القيراط

وفي الطبراني وتاريخ مصر لابن يونس واللفظ له عن كعب بن مالك رفعه: (إذا دخلتم مصر فاستوصوا بالأقباط خيراً فإن لهم ذمة ورحماً).

ولابن يونس وحده عن عمرو بن العاص حدثني عمر أنه سمع رسول الله يقول: (إن الله سيفتح عليكم بعدي مصر، فاستوصوا بقبطها خيراً، فإن لهم منكم صهراً وذمة)

وجاء عن ابن عيينة أنه قال: من الناس من يقول هاجر أم إسماعيل كانت قبطية، ومنهم من يقول مارية أم إبراهيم بن النبي قبطية.

وروى الزهري أن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب الأنصاري حدثه أن رسول الله قال: (إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة ورحماً)

قال الزهري: الرحم باعتبار هاجر، والذمة باعتبار إبراهيم، ويحتمل أن يراد بالذمة العهد الذي أخذوه أيام عمر فإن مصر فتحت زمنه صلحاً، وفي الحديث علم من أعلام نبوته .
__________________
ملتقى المذاهب الفقهية والدراسات العلمية:


والله اعلى واعلم

مشكورة صحراء شمر و الشكر موصول للعم ابو محمد للتوضيح عن مكانة مصر