هذه الدراسة وهذا النقل يتستحق الشكر والذكر
الأخ محمد صادق لا ينكر أحدا أن للمرأة طبيعتها وفيزيولوجيتها الخاصة بها وكذا الرجل وهي حقائق بل باتت مسلّمات
وهذه دراسة ثانية لهذين الجنسين العملاقين اللذين هما أساسا الوجود فلنقرأ ولنشاهد إلى أي حد يتلاقى الموضوعان
وهل المرأة هي المخولة على العطاء ؟؟
وهل الرجل لا يلبي طلب المرأة بحجة النسيان ؟؟
وهل هاتان الدراستان تنطبقان على حال الأسرة المسلمة الواعية المثقفة فيما يخص العطاء ؟؟؟
وهل ثقافة الغرب الدينية تنطبق على ثقافتنا كمسلمين - على الأقل من بعض الوجوه ؟؟
إلى غير ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يقدم الكاتب الدكتور صلاح صالح الراشد مساعدة إلى كل من الجنسين لمحاولة فهم كل من هما الآخر بلغة مبسطة و جميلة .
لماذا هذا الموضوع؟
إن كلا من الذكر و المرأة يحملان فروق قد يتسبب عدم إدراكها في مصاعب و مشاكل كثيرة كان بالامكان تحاشيها لو علم الجنسان بها, فثمرة معرفة هذه الفروقات منها محاولة تقبل الطرف الثاني ثم التعاطف مع نواياه و ثم سيادة روح المحبة و الطمأنينة و بالتالي انتشار الصفات النفسية الحميدة في المجتمع و تربية الأجيال القادمة في أجواء أكثر سعادة ..
الفروق الجسمانية والبيولوجية:
و فيه عرض الكاتب أهم الأمثلة الفروق منها :
اختلاف الكروموسومات
اختلاف الدماغ
اختلاف الهرمونات
اختلاف البنية الجسدية
• كيف تتخلص من الخوف من الفشل ؟
1.تقبل الفشل و أصل قناعة "الفشل طريق النجاح"
2.أوجد الحكمة من الحدث
3.انظر إلى الجانب الايجابي
4.لا تصطدم مع القدر
5.لا تفكر في الفشل أكثر من 20%و البقية للتفكير في النجاح
•كيف تتخلصين من الخوف من الرفض؟
1) تقبلي الرفض من قبل البعض: لا يوجد شخص حصل على رضي الجميع
2)تأولي للآخرين بعض الأعذار لمن يرفضك
3)آمني بمبدأ الوفرة يعني الدنيا مليئة بالعطايا المادية و المعنوية
4)قوى الثقة بالنفس فالواثق من نفس لا يعاني من الخوف من الرفض
5)تقبلي نفسك أولا إن فاقد الشئ لا يعطيه ومن لا يتقبل نفسه من الصعب أن يتقبله الناس
6)اهتمي بنفسلك
•الرجل حلال المشاكل و المرأة الواعظة:
فالشكوى الأول من النساء على الرجال و هي أن الرجل لا يستمع . و إذا استمع فإن كل ما يفعله أن يستمع لمشكلة ثم يبدأ بإملاء الحلول
إن ما تحتاجه المرأة هو التعاطف والاستماع و التفهم , و الشكوى الأولى من الرجال على النساء هي أن المرأة تحاول دائما تغييره و نصحه
و إصلاحه إن المرأة تعتقد أنها مسؤولة عن حفظه و احتوائه و إرشاده و تطويره , و بذلك يصبح هو محور حياتها , و رغم أن الرجال يخبرها عشرات المرات بأنه لا يحتاج إلى نصائحها إلا أنها تصر و تقدم له النصائح , هي تشعر أنها تساعده بينما هو يشعر أنها تحاول التحكم فيه
•كيف تساعد المرأة الرجل ؟
يقول الكاتب أن المساعدة تكون بتقبل محاولاته و ذلك من خلال تفهم نواياه في نيته إسعاد أسرته وقد تصيب محاولاته أو قد تخيب
•كيف يساعد الرجل المرأة؟
عن طريق تقبل شكواها و الاستماع إليها دون تقديم أي حلول, فالمرآة قد لا تريد حلا بقدر ما تريد أن تنفس عن نفسها
•حوار الطرشان
هنا الكاتب يعطي مثل على زوجين لا يفهم احدهما الأخر و الفروق بينهما لذلك تنتهي معظم مناقشاتهما إلى صدام و خلاف و جو ملئ بالتوتر
•مثال آخر نفس ما سبق لكن عن زوجة لا تعرف كيف يتم التحاور مع زوجها ؟؟
•حوار المحبين: يعطى الكاتب مثل على العكس مما سبق على زوجين يفهم كل منهما الفروق الآخر
•متى يواجه الجل بالنقد و النصيحة ؟ و تعطي المرأة الحلول؟
و يذكر الكاتب أن حاجة الجنسين إلى الدعم و التعاطف أكثر من حاجتهما إلى الحلول من قبل الرجل, أو النصائح التي تقدمها المرأة عادة.
فهذه الحلول أو النصائح تكون مناسبة عندما تشعر المرأة بأن زوجها يستمع إليها و يتعاطف معها فإنه تريحه في التعامل و ترى أنه يحبها فعلى الرجال التدريب على الاستماع إلى الزوجة, بينما على الزوجة التدريب على أن لا تعطي زوجها النصائح لأنه ينظر إليها أنها تريد إن تتحكم فيه و تتهم بالضعف
•المرأة و الرجل في وجود الضغوط:
و هي من الفروق بين الجنسين هي ان الرجل عندما يشعر بالضغط يحب العزلة و الهدوء, بينما المرأة عندما تشعر بالضغوط تريد
من يهتم بها و يتحدث معها .
** الاحتياجات الرئيسية للرجل:
1)الثقة
2)القبول
3)التقدير
4)الإعجاب
5)الإقرار
6)التشجيع
***الاحتياجات الرئيسية للمرأة:
1)الاهتمام و الرعاية
2)الفهم
3)الاحترام
4)الأولوية / الأفضلية
5)إثبات
6)توكيد
•ثلاثة أخطاء شائعة لكل من الرجل و المرأة في الاتصال تجاه الطرف الثاني:
لقد عرضها بشكل مختص مؤكد على أن الجهل في الفروقات بين الجنسين هو السبب في ظهور معظم المشاكل,
و إن مشكلة عدم فهم العطاء بين الجنسين تؤدي إلى مشاكل كثيرة و العطاء الكثير متعب و مرهق و لكن نوعية العطاء و هي الأهم
•متى يكون الشخص متفهما للطرف الثاني؟
و ذكر الكاتب بعض أهم الحالات التفاهم و هي :
1.عندما يتقبل الطرف الثاني كما هو
2.عندما يقدر للطرف الثاني مقصد محاولته
3.عندما يتقبل التغيير و يتكيف معه
4.عندما يتعلم فن "التفويت " أو التجاوز عن الأشياء الصغيرة
5.عندما يعفو و يصفح و يعذر الطرف الثاني
•الأخذ و العطاء لدى الجنسين:
تصور شخصين احدهما يخشى أن يأخذ و الآخر يخشى أن يعطي فهذا الوضع يشبه وضع الرجل و المرأة,
فالمرآة تخشى العطاء في المقابل الرجل يخشى الأخذ , فالمرأة ترى العطاء خسارة و ربما تراه نقصا في ذاتها
و ينبغي على الرجل إدراك ذلك فهي لا تنقص فيه أما هي طبيعتها , و في المقابل يخشى الرجل الأخذ ليس
رفضا للمرأة إنما هو ارتبط بطبيعته السيكولوجية و هنا يقد الكاتب بعض النصائح لكلا الجنسين
•الحنان عند الرجل و المرأة :
يجب العلم بأن الرجل يكره أن يكون ضعيفا وهو في الغالب لا يفرق بين العطف و التعاطف فيعتبر التعاطف عطفا و العطف عنده ضعف
بالمقابل تريد المرأة التعطف و هي في الغالب لا تمانع أن تعترف بضعفها بعكس الرجل الذي يخفى ضعفه بل المرأة تنظر إلى العطف
على أنه تعبير سليم . فليس جيد أن يستقبل احدهما الآخر بجمل سلبية
•الرجل الإنسان و المرأة الإنسان :
في النهاية فالجنسين حسب قول الكاتب ليس ملاكين إنما هم بشر فمنهم
من يصيب و منهم من يخطأ
وعليهم أن يعذر كل منهما الآخر لتحلو الحياة و تبقى المتعة و تسود السعادة بين الزوجين